*** الكتاب .. المعلم الذي لايضرب تلميذه***
يذكر أن الجاحظ كتير الشغف بالكتاب ولهذا عبر عن ذالك فقال:
" والكتاب هو الجليس الذي لا يطريك، والصديق الذي لا يقليك، والرفيق الذي لا يَمَلَّك، والمستميح الذي لا يؤذيك، والجار الذي لا يستبطئك، والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق، ولا يعاملك بالمكر، ولا يخدعك بالنفاق".
و يقول أيضا:
"والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك، وشحذ طباعك، وبسط لسانك، وجوَّد بيانك، وفخَّم ألفاظك، وعمَّر صدرك، وحباك تعظيم الأقوام، ومنحك صداقة الملوك، يطيعك فـي الليل طاعته بالنهار، وفي السفر طاعته فـي الحضر، وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يحقرك، وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة، وإن عزلت لم يدع طاعتك، وإن هبَّت عليك ريحُ أعدائك لم ينقلب عليك، ومتى كنت متعلقاً به، ومتصلاً منه بأدنى حبل لم يضرك منه وحشة الوحدة إلى جليس السوء، وإن أمثل ما يقطع به الفراغ نهارهم وأصحاب الكفاية ساعة ليلهم نظرة فـي كتاب لا يزال لهم فيه ازدياد أبداً فـي تجربة وعقل ومروءة وصون عرض وإصلاح دين ومال ورب صنيعة وابتداء إنعام".
ولقد مدح المتنبي الكتاب قائلا:
" أعز مكان في الدنا سرج سابح *** وخير جليس في الزمان كتاب"
بعد الذي ذكر ماعلاقتنا بالكتاب في زماننا اليوم ؟
وهل لازال الكتاب لديه بريق أمل في تشكيل الوعي الحضاري ؟
أليس من الصحيح أننا عندما نتصفح كتابا فإننا بصدد التواصل مع التاريخ ؟
تم كم هو مقدار ما نقرأه في اليوم بالمقارنة مع ما ينشرويكتب؟ و
وهل يساهم الإعلام في نشر تقافة الكتاب أم أن الكتاب الإلكتروني حل محل الكتاب الورقي ؟
وأخير لاآخرا كيف تسهم المدرسة في تشكيل النتب لدى المتعلمين؟
أسئلة وغيرها نطرحها ونثيرها في التدوينة القادمة بإدن الله تعالى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق